الاثنين، 26 سبتمبر 2016

وبداخلي مازال مثواهُ







من وحي الصورة


وسرحتُ في الّلاوعي ألقاهُ
وحدي تُرى مازلت ليلاهُ .!؟

وتركتُ روحاً نحوه شردتْ
وجوارحاً تاقت لنجواهُ

حيثُ التقينا قربٓ نافذتي
وستائري اشتاقت لرؤياهُ

هذا الجنينُ بداخلي نادى
حتى الأسى والصمتُ ناداهُ

حُبلى بكلّ مواجع الدنيا
وبداخلي مازال مثواهُ

.
.

سؤال


سؤال :

" وسألتُ جُرحي هل ينامُ ضجيجُه "
فأجابٓ ويْحٓـكٓ قد سألْتٓ عَلِيما

والعهدُ أنَّك في أمْوري عالمٌ
إِذْ قـدْ ألِفْتُـكٓ مدْركـاً وفهيما

فأنا صديقُكٓ مـنذُ ألفٍ قد خٓـلٓتْ
وإلـى رحابِك قد أتيْـتُ مُقيمـا

سأنامُ لكنْ بعد نومِك في الثّرى
ماكـان مِثلـي مـن يخونُ نديما


رأي

صورة صفحة ‏فاروق النمر‏ الشخصية

رأي
-----

أتحملُ همّـاً وتشغلُ فكرا
وَإِنَّ مع العسر ياصاحِ يسر

تصبّرْ فمثلك بالصبّر أولى
وللصابرين كذالك بشرى

..
.

الجمعة، 2 سبتمبر 2016

(( آهات ))

(( آهات ))
.

أتيتُ نحْوٓكٓ والأشواقُ لبلابُ
يكادُ يخنقُني والصّمتُ جوّابُ

وحدي أعيشُ مع الآلامِ منفرداً
ياسيّدٓ القلبِ ما للحزنِ أبـوابُ

كَأَنَّهُ اخْتارٓني وحْدي يُعذّبُني
فالنّارُ تأكلُني والأهلُ قد غابوا

أقتاتُ من وجعي ياصاحِ قافيتي 
وأشربُ الدّمـع والأشعارُ أنْـخابُ 

اللهُ يعلمُ أنّ البعــدٓ مزّقنـي
والصّبرٓ غادرني والدمعٓ ينسابُ

وحالتي قد غدتْ ياسيّدي مثلاً
بين الأنام .. وحزني فيك أوّابُ

ياسيّدٓ القلبِ .. لانغماً يُحرّكُني
وإنْ تـرنّــمٓ إسْحــاقٌ وزرْيـابُ 

هوّنْ بقربِك بعْض الشوق يا أملي
أَلَـسْتٓ تعلمُ أنّ الـدّهـرٓ دولابُ ..؟

.


.

الثلاثاء، 1 مارس 2016

(إخـلاص)





بِسْم الإله بدأنا فانتشٓتْ فِكٓرُ
وفي محبّتكم يحلو لنا السّهرُ


اللهُ يعلمُ أنّ القلب يٓذكركم
في كل حينٍ وكمْ يشتاقكم بصرُ

ياسادةٓ القلبِ جودوا بالوصال على
متيّمٍ في ديارِ الحبّ ينتظرُ

عشقي يعودُ لألفٍ قد خلتْ وأنا 
مازلتُ أعلنها حبّي هوٓ القدرُ

إيهٍ نديمي أدرْ تذكار من سكنوا
طيّٓ الحشا وازدهت في ذكرهم صورُ

وانظرْ لحالي ترى صدقٓ الوداد لهم
كلّ الجوارحِ هشّتْ عندما ذُكروا

ليلي طويلٌ إذا ما غابٓ طيفُهم 
أما إذا ذكروا فالّدهرُ مختصرُ

ربّاهُ إنّي بأرض الشّوقِ لي سيرٌ 
ياويحٓ نفسي تُرى هل تنفعُ السّيرُ

ربّاهُ ربّاهُ إن الدّمع يألفُني 
مالي سواهُ إذا ما النَّاسُ قد غدروا

أحْيا على أملِ الِّلقا ياربّ ساعدني
فالـرّوحُ قد تلِفتْ والقلبُ يحْتضرُ

قد تابت النَّفْسُ إلا عن محبّتهم
فليس يشْغلُها عن ذكرهم بشرُ

هم الحيا أبداً في روض قافيتي 
وهل بلا مطرٍ قد يُوْرِقُ الشّجرْ.؟

أعلنتُ حبّي لهم لاشيء يمنعُني
فصبّ شعرٓك كي يحلو بهم سمرُ

أنوراهُم ملأتْ أكوانٓنا ألقاً
وإن بدت شمسُهم ، فلْيرحلِ القمرُ

إنّي على العهْدِ لاشيءٌ يُغَيِّرُني
وإنْ تغيّرٓ كلّ الناس أو هجروا

.

الخميس، 25 فبراير 2016

الثنائيات في الشعرالعربي



ومن روائع أَبُو الْحَكَمِ مَالِكُ بْنُ الْمُرَحَّلِ:
مالك بن عبد الرحمن بن علي بن عبد الرحمن بن الفرج:

أبو الحكم بن المرحل المالكي النحوي الأديب،
 شاعر رقيق مطبوع سريع البديهة، أخذ عن الشلوبين والدبّاج،
 ولي القضاء بجهات غرناطة، توفي سنة 699 هـ. (بغية الوعاة ) .

يَا رَاحِلِينَ وَلِي فِي قُرْبِهِمْ أَمَل
لَوْ أَعَنْتَ الْحَالِيَانِ الْقَوْلُ وَالْعَمَلُ
سِرْتُمْ فَكَانَ اشْتِيَاقِي بَعْدَكُمْ مَثَلا
مِنْ دُونِهِ السَّائِرَانِ الشِّعْرُ وَالْمَثَلُ
قَدْ ذُقْتُ وَصْلَكُمْ دَهْرًا فَلا وَأَبِي
مَا طَابَ لِيَ الأَسْمَرَانِ الْخَمْرُ وَالْعَسَلُ
وَقَدْ هَرِمْتُ أَسًى فِي حُبِّكُمْ وَجَوًى
وَشَبَّ مِنِّي اثْنَتَانِ الْحِرْصُ وَالأَمَلُ
غَدَرْتُمو أَوْ مَلَلْتُمْ يَا ذَوِي ثِقَتِي
لا بِئْسَتِ الْخَلَّتَانِ الْغَدْرُ وَالْمَلَلُ
عَطْفًا عَلَيْنَا وَلا تَبْغُوا بِنَا بَدَلا
فَمَا اسْتَوَى التَّابِعَانِ الْعَطْفُ وَالْبَدَلُ
قَالُوا كَبَرْتَ وَلَمْ تَبْرَحْ كَذَا غَزِلا
أَوْدَى بِكَ الْفَاضِحَانِ الشَّيْبُ وَالْغَزَلُ
لَمْ أَنْسَ يَوْمَ تَدَانَوْ لِلرَّحِيلِ ضُحًى
وَقُرِّبَ الْمَرْكِبَانِ الطَّرْفُ وَالْجَمَلُ
وَأَشْرَقَتْ بِهَوَادِيهِمْ هَوَادِجُهُمْ
وَلاحَتِ الزِّينَتَانِ الْحَلْيُ وَالْحُلَلُ
كَمْ عَفَّرُوا بَيْنَ أَيْدِيَ الْعِيسِ مِنْ بَطَلٍ
أَذَابَهُ الْمُضْنِيَانِ الْغَنْجُ وَالْكَحَلُ
دَارَتْ عَلَيْهِمْ كُئُوسُ الْحُبِّ مُتْرِعَةً
وَإِنَّمَا الْمُسْكِرَانِ الرَّاحُ وَالْمُقَلُ

وَآخَرُونَ اشْتَفَوْا مِنْهُمْ بِضَمِّهِمْ
يَا حَبَّذَا الشَّافِيَانِ الضَّمُّ وَالْقُبَلُ
.

وقال ابن أبي الإصبع :

بي محنتان ملامٌ في الهوى بهما
يرثى لي القاسيان : الحبّ والحجر
لولا الشفيقان من أمنيّةٍ وأسى
أودى بي الموديان : الشّوقُ والفكرُ

.

وللشنتريني، من بلدة غرب الأندلس:

يا مَن يُصِيخُ إلى دَاعي السِّفَاهِ وقد
نادَى به النَّاعِيان الشَّيْبُ والكِبَرُ
إن كنتَ لا تسمعُ الذِّكْرَى ففي مَ ثَوَى 
في رأسِك الواعِيان السمعُ والبصرُ
ليس الأصَمُّ ولا الأعمى سوى رجلٍ
لم يهْدِه الهادِيان العَيْنُ والأثَرُ
لا الدهرُ يبْقَى ولا الدنيا ولا الفَلكُ الْـ
أعْلَى ولا النَّيِّران الشمسُ والقمرُ
ليَرْحلَنَّ عن الدنيا وإن كرِها
فِراقَها الثَّاويان البدوُ والحضَرُ

.

للشاعر صالح بن يزيد من
أهل رندة :

يا طلعةٓ الشّمسِ إلّا أنّه قمرُ
أمّا هواك فلا يُبقي ولا يٓـذر
كيفٓ التخلّص من عينيك لي ومتى
وفيهما القاتلان الغُنـجُ والحٓـورُ
وكيف يسلىْ فؤادى عن صبابتِه
ولو نهى النّاهيان الشّيب والكبر
أنتٓ المُنى والمنايا فيك قد جُمعت 
وعندك الحالتان النّفـع والضّـررُ
ولي من الشّوق ما لا دواءٓ لــه 
ومنك لي الشّافيان القربُ والنّظرُ
وفي وصالِك ما أُبقي به رمقي
لو ساعد المسعدان الذّكر والقدر
وكان طيف خيال منك يُقنعني
لو يذهبُ المانعان الدّمع والسّهر
يا نابيا، لم يكن إلّا ليملكني
من بعده المهلكان الغمّ والغير
ما غبت إلّا وغاب الحسنُ أجمعُه
واستوحش المؤنسان السّمع والبصرُ
بما تكنّ ضلوعي في هواك بمنْ
يعنو له السّاجدان النّجمُ والشجرُ
أدْركْ بقيّـة نفسٍ لست مدركها
إذا مضى الهاديان العين والأثر
ودلّ حـيرةٓ مهجـورٍ بلا سبـبٍ
يبكي له القاسيان الدّهر والحجرُ


.

وللشيخ حنيف الدين المرشدي قوله :

أَمْسِي وَأُصْبِحُ مِنْ تَذْكَارِكمْ قَلِقًا
يَرْثِي لِي الْمُشْفِقَانِ الأَهْلِ وَالْوَلَدُ
قَدْ خَدَّدَ الدَّمْعُ خَدِّي مِنْ تَذَكُّرِكُمْ
وَاعْتَادَنِي الْمُضْنِيَانِ الشَّوْقُ وَالْكَمَدُ
وَغَابَ عَنْ مُقْلَتِي نَوْمِي فَنَافَرَهَا
وَخَانَنِي الْمُسْعِدَانِ الصَّبْرُ وَالْجَلَدُ
لا غُرْوَ لِلدَّمْعِ أَنْ تَجْرِي غَوَارِبُهُ
وَتَحْتَهُ الْخَافِقَانِ الْقَلْبُ وَالْكَبِدُ
كَأَنَّمَا مُهْجَتِي شِلْوٌ بِِمسْبٓعٓةٍ 
يَعْتَادَهُ الضَّارِيَانِ الذِّئْبُ وَالأَسَدُ
لَمْ يَبْقَ إِلا خَفِيُّ الرُّوحِ فِي جَسَدِي
فِدَاؤُكِ الْبَاقِيَانِ الرُّوحُ وَالْجَسَدُ


.


السبت، 20 فبراير 2016

تشطير قصيدة يَا مَنْ إذَا رُمْتُ عَنْهُ الصَّبْرَ يَمْنَعُني

الواواء الدمشقي
.
.
يَا مَنْ إذَا رُمْتُ عَنْهُ الصَّبْرَ يَمْنَعُني 
شَوْقٌ يُجِيبُ وَدَمْعٌ لَيْسَ يَمْتَنِعُ
هَبْنِي أُخَادِعُ طَرْفي عَنْ تأَمُّلِهِ 
فكيفَ أخدعُ قلباً ليسَ ينخدعُ !
اخْضَعْ إذَا عَزَّ مَنْ تَهْوَى وَذِلَّ لَهُ 
فودُّ أهلِ الهوى أبقى إذا خضعوا

.
فاروق النمر
.
يَا مَنْ إذَا رُمْتُ عَنْهُ الصَّبْرَ يَمْنَعُني
قلبٌ عصيٌّ صدوقٌ ليس يستمعُ

والحالُ مني إذا ما رُمْتٓ معرفةً 
شَوْقٌ يُجِيبُ وَدَمْعٌ لَيْسَ يَمْتَنِعُ

هَبْنِي أُخَادِعُ طَرْفي عَنْ تأَمُّلِهِ 
وأنّ طرفي قد يرضى ويقتنع

وأوهمُ العقلٓ أن الحبّ مهلكةٌ
فكيفَ أخدعُ قلباً ليسَ ينخدعُ !

اخْضَعْ إذَا عَزَّ مَنْ تَهْوَى وَذِلَّ لَهُ 
فعند ذلّك للأحباب ترتفعُ

واسمع نصيحة عاقلٍ فطنٍ
فودُّ أهلِ الهوى أبقى إذا خضعوا

.